عن المؤلف

مؤلف كتاب: (ضع "رجلاك" في الطين)

Put Your Feet in Mud


(مرشد إبداعي، ومصمم أفكار)


كأي إنسان عادي يمكن أن يمر بك في حياتك، ليس لديَّ الكثير؛ لأقوله عن نفسي، وليس  لديَّ برأيي أي شيء قد يميزني عن سائر من ترى من الناس! 

​ولكن بحسبي من هذا الكثير الذي لا أملكه؛ لأقوله، بالقليل المهم!

وهو أنَّ لديَّ فيما أحسب اهتمامًا خاصًّا بقراءة التراث، ومناقشة الأفكار، كما أنني أحاول أن أصنع ذلك بطريقة سهلة، وعصرية، ومغايره، تعمل علي جذب اهتمام القارئ، وإثاره انتباهه، واثراء عقله بطرح مزيد من الفرضيات الفريدة،؛ حتى وإن بدت تلك الفرضيات في بعض الأحيان إمَّا غريبة، وإمَّا غير ممكنة..
كل ذلك لأجل تعميق فهمنا للحقائق في الحياة من حولنا، مع تغيير نظرتنا إلى الأشياء، برسم العلاقات بينها من جديد.
لا يتمثل دأبي في محاولات "تسويغ المألوف"، بتكرار معظمه دون وعي، أو بجلب مزيد من الإجابات المريحة، والجاهزة أو الإجابات العادية والمستهلكة التي من شأنها أن تجعل الفضول في نفوسنا يسكت..
بل يتمثل دأبي في
متعة الفهم، والكشف، ودهشة التأويل، وذلك بطرح مزيد من الأسئلة المثيرة، والماحنة..
كل ذلك مع حرصي على أن أمنح القارئ "استقلالية" في الرأي والحكم دائمًا..

سعيت خلال مناقشاتي للعديد من الأطروحات السهلة، والمشوِّقة، في كتاب "ضع رجلاك في الطين" إلى الانفتاح على علوم الدلالة، والوقوف على خصائص كثير من المفردات، والتراكيب القرآنية الواردة، لا سيما ما تناولته منها بالتحليل، في قصة نبي الله "موسى"، عليه الصلاة والسلام

لم تكن معظم النتائج التي توصلت إليها، (على أهميتها، وشدة خطورتها مفاجئة لي فحسب، بل كانت الطريقة أيضًا مفاجئة!


حصلت من الملكية الفكرية على "براءة ابتكار" لتلك المنهجية، وبراءة ابتكار لمصطلح جديد بعنوان "PYFIM Syndrome" - "متلازمة بايفم"، وذلك بالاستناد إلى نماذج تطبيقية في قراءة التراث العربي، ونقده، بطريقة عصرية لا تتعالى على هذا التراث، ولا تتنكر له، ولكن تسعى إلى تغيير نظرتنا لبعض التأويلات، والمفاهيم، وذلك بطرح أحد "الاحتمالات" الفريدة، وغير المتوقعة أولًا، ثم بغزل "قصة متماسكة" من المعطيات المتاحة داخل النص، مع الالتزام قدر الإمكان بقواعد الفن، وأصول العلم، ومنهجيته، وصولًا إلى استنتاج "أفكار أصيلة"، ومدهشة من دون الوقوع في فخ الانحيازات المعرفية السائدة، ثم لتأتِ لاحقًا "مرحلة القياس" والتي يجري من خلالها إدراك مدى ملائمة هذا الاحتمال، أو ذلك وأحقيته بالطرح، والنقاش

وعلى الرغم من أن أغلب الاحتمالات التي أقول بها قد أتت، على الأرجح مقنعة لعقل القارئ، إلى حد بعيد، إلا أنني لم أسع، في أي مرحلة من مراحل البحث، والمناقشة، إلى أن أفرض على قارئي قبولها، إذ أقول له دائمًا، كلما سنحت الفرصة إلى قول ذلك، أو تأكيده، (سواء بالقول، أو بالممارسة)، وبلهجةٍ عملية، حري بها أن تكون دومًا واضحة، ومتوازنة:

(ليس حتمًا أن نخسر الاحتمال، إن لم نفز باليقين)!


أقول ل​قارئي العظيم:


لنمضي قدمًا في اكتشاف الأسرار

لتمضي قدمًا في تحصيل الحكمة

ضع "رجلاك" في الطين إذًا، واخلطه لغيرك..

واعلم أن التوتر في فنك، هو ما قد يجعل الإبداع أكثر فائدة.. وأكثر إمتاعًا، وأكثر جرأة

لتهنأ كثيرًا بقرَّائك النابهين..

ما دامت "نشاشيب" أفكارك الملهمة.. قد مرقت من "قوس" عقلك"، باتجاه "عقولهم القوية"!

وما دامت "الأوتار" المشدودة، في "عود" قلبك تعزف لهم "معزوفتك الفريدة، والملحمية"..

الفكرة "السديدة" إما أن تكون قنَّاصة لغيرها، من الأفكار.. وإما أن تكون فريسة لغيرها، وضحية!

الحياةُ مذهلةٌ.. وهناك المزيد دائمًا في الحياة.. فاقتسم مع الآخرين، ما تودُّ أن يكثر منها!

الأفكار خبيئة لديك.. فاطَّرحها!

لا معنى لانتظارك الطويل أن تنبت الحبوب.. ريثما تبتل بالماء، في داخل "الأشولة"

إذا أردت أن تبقى، في مكانك الذي ترعى فيه أغنامك.. لأسابيع.. أو فترةً من شتاء، أو ربيع..

فابذر ما يكفي، من حبوب الشعير..

أما إذا أردت أن ترحل، عن المكان.. فاغرس نواة تمر في تربة رطبة، ومهيأة..

وارحل بأغنامك،وعصاك، والراحلة

ولا تتأسَّف!

سيأتي من يعرفون عزفك "الناي".. 

ويأكلون من نخلك التمر.. 

ويع​رشون بيوتهم بالسعف!